
الخير هو اسمٌ لكل ما يعود على صاحبه بالنفع؛ سواء أكان عاجلاً أم آجلاً، ويعتبر من أهم الأعمال التي يقوم بها المسلم، لأنه يتقرّب به من الله، كما إنه يعتبر جزءاً من العبادة، وقد أكثر الله من الدعوة إليه، وجعله من أسباب الفلاح والفوز، فقال الله عزوجل: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ* يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة الحـج:75-77]
فعندما يقوم المسلم بفعل الخير، لا بدّ أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى، فقد وعد الله -تعالى- عباده بالثواب في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ)،[١] ومن فضل الله على عباده ورحمته بهم أن جعل الثواب والنفع في الدنيا، لكنه جعل القصد الأساسي من الفعل الآخرة، فيبارك الله في أموال من يخلص العمل لوجهه، ويبعده عن الآفات وشرورها، ويكون عند الله من المحسنين،
من أشكال أعمال الخير
- كفالة الإنسان لطفلٍ يتيم وتقديم المساعدة المادية والمعنوية له، والاهتمام بكافة الأمور التي تخصّه من أكل ومشرب وملبس، بالإضافة للتكفّل في تعليمهِ وإدخالهِ المدرسة والجامعة.
- تقديم المساعدة لكل الفقراء والمحتاجين، وكفالة بعض الأُسر التي تعاني من الفقر وتقديم رواتب شهرية لهم.
- إغاثة الملهوف، وتقديم المساعدة لكل الأشخاص الذين تقطّعت بهم السبل.
- أكرام الضيف واستقباله بوجهٍ مبتسم وبضيافةٍ تليق به ليشعر بمدى أهميتهِ.
- العمل بكل جهدٍ للإصلاح بين الأشخاص المُتخاصمين وحل خلافاتهم بطريقةٍ سلميّة.
- بث أفكار التسامح والغفران بين أبناء المجتمع الواحد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- تشجيع الناس على القيام بأعمال الخير التي تساهم في غرس المحبة بين البشر.
- صلة الرحم وزيارة الأقارب بشكلٍ دائم، والسؤال عن أحوالهم واحتياجاتهم.
- في حالة الوفاة يجب على الإنسان أن يقوم بواجب العزاء دون أي تأخّر، بالإضافة لتقديم المساعدة لأهل الميت وتوزيع الطعام على روحهِ لكل الفقراء والمحتاجين.
- المساهمة في علاج المرضى الذين لا يملكون النقود، والمساهمة كذلك في التبرع لصالح شركات الأدوية والمشافي التي تهتم بالعناية بمرض السرطان بشكلٍ خاص وكافة الأمراض المستعصية.
- المساهمة في فتح المدارس والجامعات التي تعمل على تثقيف الإنسان والقضاء على كل عوامل الجهل والأمية، وذلك لأنّ الإسلام حث المسلم على التعلّم.
- الإلتزام بكل العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على الإنسان كالصلاة، الصيام، الزكاة، الصدقة، الحمد، الاستغفار، التسبيح، التكبير، والتهليل، بالإضافة لقيام الإنسان بصلوات السنن والنوافل، وصلاة الضحى.
- تثقيف الناس بأمور الدين وتعاليم الله سبحانه وتعالى، وذلك لأنّ الدين يُساهم في تنظيم المجتمع والقضاء على أمراضهِ.
- تفقد أحوال الناس والسؤال عنهم بشكلٍ دائم، ومساعدتهم على حل مشاكلهم والتخلص منها.