من يُحضر غُسل الميت، الإسلام كرم جسم المسلم الميت، من ذلك شرع على من يُحضرالغُسل ، وتغسيل الميت فرض كفاية، والأكمل أن يحضر غُسله عالمًا بأحكام الغسل و التغسيل، فالنبي محمد (ص) تولي غُسله عصبته يتقدمهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبعضًا من الصحابة، والمشهور أن باشر الغُسل علي بن أبي طالب، وقال «فجعلت أنظر فلم أره على رسول الله (ص) مما يُراه من الميت عادة، عادةً فقد كان رسول الله طيب وهنيًا وميتًا عليه افضل الصلاة.
من يُحضرغُسل الميت
من يُستحب أن يحضر غسله، أولي الناس من أهله و أقاربه، وذلك في حين أن المحضر للغُسل واجب له الصلاة ومعرفة تغسيل الميت ،هذا كله من باب التقي لأي جسم الميت يحس ، لأن من يُحضر غُسله أهله وعصبته إن كانوا عالمين ومدركين بالغُسل، أو من حكم وصايا الميت بأن يغُسله ، ولابد أن يكون المُغسل أمينًا، يعرف وجوه الكفاية والستر عليه مهما رأي، ويجب وجوبًا شرعيًا ستر أحواله وعدم الإخبار عما رآه ذلك الغاسل، وفي ذلك أجر عظيم للعبد المغسل .
هل للغسل الميت شروط ؟
للإجابة علي السؤال يُشترط لغُسله عدة شروط و الجواب كالأتي:
- لا يجوزأن يغسل الميت المسلم غير المسلم، وهذا بقول الجمهور.
- الشهيد الذي يُقتل في معركة بين الكُفار، لا يجب أن يُغسل في السنة، ولا يكفن ولا يصلى عليه يدفن بملابسه، ولكنه يمكن نزع السلاح منه فقط، وذلك لإعلاء كلمة الله.
- لا يجب غُسل ميت ببطن أمه لا يتم الأشهر، أي ما يسمى ميتًا سَقطًا، أما إذا أدركت حياته باستهلال وحركة أو صراخ ولو للحظة فقط هنا يجب غُسله.
- يجب علي المسلمين غُسل بعضًا من أجزاء الميت لو وجده القليل منه يُوجى غسله والصلاة عليه وهذا ما كان يفعله الصحابة، وقول الشافعية والحنابلة.
- يجوز غُسل الميت للميت من نفس الجنس إليه، أي الرجل للرجل والنساء للنساء، إلا باستثناء الأزواج.
- من الشروط المستوجبة أيضًا أن يحق للزوج أن يُغسل زوجته،ن وهذا لقول الله تعالى، المرأة بعد موتها تسمى بالزوجة، لقوله تعالى
«وٌلَکْمً نِصّـفُـ مًأّ تٌـرکْ أﺰوٌأّجّـکْمً”
- يجب أيضًا على الزوجة بتحضر لغُسل زوجها إذا رغبت فعل ذلك عند موته.
شروط المُغسل لغُسل الميت
يُشترط في الدين الإسلامي عدة شروط يجب الالتزام بها عندما يُحضر غُسل الميت ، لأن المُغسل يكشف أحواله الخاصة به، ولا يقوم بفعل ذلك إلا علماء الدين والحكم الإسلامي ومدى حرمانيته، وأن يكون على دراية بمعرفة وكيفية الغُسل بأحكامه الشرعية المرتبطة بالموت، ومن هذه الشروط أيضًا؛
«الكتمان، الخير، الستر، الصلاح، الإسلام، الثقة، الأمانة والعقل».
صفة غُسل الميت
يلزم على من يُحضرغُسل الميت أن يلتزم بهذه الشروط؛
- يشترط أن يكون الماء نظيفًا طهورًا مباحًا مناسبًا للجو سواء كان شتًا وصيفًا عند تغسيله، حتى لا يتأذى جسم المتوفى .
- غُسل الميت لمرة واحدة كغُسل الجنابة، بحيث جسده تعمم بالماء، لإزالة النجاسات .
- يوضع المتوفى على سرير به فتحات تخرج منه الماء النجس.
- يجب أن يغطي عورته بساتر ما بين الركبة والسرة.
- يجب تليين مفاصله المتصلبة، وخلع ثيابه.
- يجب على المغُسل لف يده بقُماشه أو ما شابة ذلك لتنظيف عورته المتوفي.
- بعد ذلك يُوضأ الميت، ويغسل رأسه، ثم لحيته بسدر أو صابون، ويشطف بالماء الطهور.
- غسل فمه ويسوك أسنانه، وينظف أظافره برفق.
- يجب تنظيف وتطهير جرحه ووقف نزيفه وتغطيته بالاصق إذا وجد.
- عصر بطنه ليخرج ما فيها من نجاسات.
هل الملائكة تحضر غُسل الميت
في الغُسل لا يوجد فرق بين الرجال والنساء، بذلك فإن في طريقة الغُسل يبدأ بالشق الأيمن ثم الشق الأيسر، ثم باقي أجزاء الجسم، والإسلام يحث على أنه يشعر، لذلك يجب معاملته بالرفق والرحمة، وعدم الكلام عنه في أموره قبل الموت، ولكن يذكر قراءة القرآن الكريم والأذكار.
المستحبة عند غُسله، لأن الملائكة تحضرغُسل الميت.
وبذلك في النهاية أن على من يحضر غُسل الميت، أن يلتزم بأمور الإسلام والشريعة، وعلى ذلك يجب عطر رأسه ولحيته ومواضع السجود مثل الجبهة، الأنف، اليدين، والركبه والقدمين تكريمًا له ولله عز وجل ورسولنا الكريم محمد صلى الله علية وسلم .