كيف يتم تقسيم الأضحية وما هي الدلائل على صحة هذا التقسيم؟ تتم الإجابة في ما يلي على هذه الأسئلة والعديد من الاستفسارات حول ما هي الأضحية وما هي الشروط الواجب توافرها في المضحي وفي الأضحية نفسها؟ حيث قام الدين الإسلامي بتحديد كافة التفاصيل المتعلقة بالأضحية بدايةً من كيفية اختبارها وصولًا إلى الوقت اللازم للتضحية بها. 

كيف يتم تقسيم الأضحية

من المتعارف عليه انه يتم تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام أو كميات متساوية، حيث يكون هناك جزئ خاص بالتصدق وأخر لأكل أهل البيت منه والجزئ الثالث لادخاره. 

ما هي الدلائل على تقسيم الأضحية

هناك أدلة واضحة من السنة النبوية الشريفة على كيف يتم تقسيم الأضحية ومنها الآتي:

الحديث النبوي الشريف الذي ذكر فيه الشيخان عن السيدة عائشة رضي الله عنها قولها عندما آتي عليهم أهل البادية في وقت عيد الأضحى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال(ادخروا ثلاثًا ثم تصدقوا بالباقي)، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم أن الأمر بالأدخار لمدة ثلاثة أيام هو حالة خاصة لهؤلاء القوم فقط. 

مختلف الأقوال في كيف يتم تقسيم الأضحية 

بعد ذكر الحديث الشريف السابق عن كيف يتم تقسيم الأضحية إلى ثلاث أقسام، هناك آراء فقهاء تختلف من حيث الآتي:

  • أن كمال القيام بالأضحية هو أن يأكل ثلثها ويتم التصدق بالثلث الثاني، وإهداء الأقارب والمقربين الثلث الثالث. 
  • كما توجد آراء تفيد بأن حكم الأكل منها الاستحباب أو الإباحة وليس على الوجوب. 
  • كما أفاد الإمام مالك أنه لا حد في كمية ما يأكل أو يتصدق له، فمن الممكن الإبقاء عليه نئ أو توزيعه بعد طبخه. 
  • في حين قام الشافعية بتبني الرأي الذي يقول بجواز أكل النصف منها. 

الشروط الواجب توافرها لذبح الأضحية وفي المضحي 

من سماحة الإسلام وروعة الشريعة الإسلامية أنها لا تجبر أحد على تنفيذ تعاليمها بالرغم عنه، لذلك وجب الأتي:

  • الحرص على أن يكون الجزار الذي يتعهد بذبح الأضحية مسلم الديانة، حتى يتضح له الهدف منها هو التقرب لله سبحانه وتعالى. 
  • كما يجب العلم بأنه لا يجب حمل غير المسلم على فعل ذلك، حيث لا يتسبب هذا الفعل له بأي تأثير نفسي ضار أو قد يتعارض مع معتقداته الدينية. 
  • أما بالنسبة للشخص المضحي فيجب أن تتوفر فيه صفة العقل السليم والبلوغ والاستطاعة المادية. 

الوقت المناسب للأضحية

  • الوقت المناسب للتضحية في حالة تعدد صلاة العيد، هو بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد للأولى، في حالة البلاد التي تقام فيها أكثر من صلاة للعيد. 
  • الوقت المناسب للتضحية في حالة تأخر أداء صلاة العيد، قد يحدث تأخير في صلاة العيد عن اليوم الأول المحدد لها إلى اليوم التالي، وفي هذه الحالة يجب التضحية في الوقت المفروض لها اليوم الأول. 
  • كما أن الوقت المناسب في حالة وجود المضحي داخل بلد لا يقام فيها صلاة العيد، يكون أي وقت بعد شروق الشمس. 
  • والوقت المفروض فيه أن تنتهي عملية النحر وفقًا لفقهاء المذاهب المالكية والحنابلة والحنفية هو بعد غروب الشمس من ثالث يوم في أيام العديد الموافق اليوم الثالث عشر من شهر الله الحرام ذي الحجة. 
  • في حين يرى فقهاء المذهب الشافعي أن الوقت اللازم لانتهاء النحر لا يكون إلا في اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك.
  • كما ينضم إلى هذا الحكم العالم الأوزاعي، بالإضافة إلى وجود عدد من العلماء الذين لا يجيزون القيام بالنحر خلاف هذه الأيام المحددة، ومن يقوم بذلك فلا تعتبر هذه أضحية على الإطلاق. 
Share This